سيره مختصره عن حياة الصحابى الجليل
ابوبكر الصديق رضى الله عنه
كنيته : أبوبكر
لقب " بالصديق " لأنه صدق النبى صلى الله عليه وسلم ، وبالغ فى تصديقه كما فى صبيحة الإسراء وقد قيل له : إن صاحبك يزعم انه أسرى به ، فقال : إن كان قال فقد صدق !
وقد سماه الله صديقا فقال سبحانه وتعالى : ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ) ولقب " بالصديق " لأنه أول من صدق وآمن بالنبى صلى الله عليه وسلم من الرجال .
وسماه النبى صلى الله عليه وسلم " الصديق " روى البخارى عن انس ابن مالك رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم فقال : اثبت أحد فإنما عليك نبى وصديق وشهيدان .
وكان ابوبكر رضى الله عنه يسمى " الأواه " لرأفته .صفته : كان ابوبكر رضى الله عنه ابيض نحيفا ، خفيف العارضين ، معروق الوجه ، باتىء الجبهه ، وكان رجلا اسيفا أى رقيق القلب رحيما .
فضائله :ما حاز الفضائل رجل كما حازها ابوبكر رضى الله عنه ، فهو افضل هذه الأمه بعد نبيها صلى الله عليه وسلم قال ابن عمر رضى الله عنهما : كنا نخير بين الناس فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم ، فنخير ابا بكر ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان رضى الله عنهم ، رواه البخارى .
فقد سبق الى الإيمان وصحب النبى صلى الله عليه وسلم وصدقه ، واستمر معه فى مكه طول إقامته رغم ماتعرض له من الأذى ورافقه فى الهجره .
وهو ثانى اثنين فى الغار مع نبى الله صلى الله عليه وسلم :
قال سبحانه وتعالى ( ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا )
قال السهلى : ألا ترى كيف قال لاتحزن ولم يقل لا تخف ؟ لأن حزنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم شغله عن خوفه على نفسه
ولما اراد النبى صلى الله عليه وسلم ان يدخل الغار دخل قبله لينظر فى الغار لئلا يصيب النبى صلى الله عليه وسلم شىء
ولما سار فى طريق الهجرة كان يمشى حينا أمام النبى صلى الله عليه وسلم وحينا خلفه وحينا عن يمينه وحينا عن شماله