دمار دماااااااااااااااااااااار دماااااااااار والله دماااااار ... منقول للفايده

زائر

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد :
قال الله تعالى ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنو لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون )

لا تكف وسائل الإعلام عن تقديم رسالتها التي أنشئت من أجلها عبر الطرق الإعلامية المتعددة , ففي السابق إنتشر ما يسمى بـ( إستار أكاديمي ) ثم ذلك البرنامج الغنائي المشابه له ( سوبر ستار )وغيرها من البرامج الساقطة , ولم تقف عند هذا الحد بل تمادت في سعيها لذلك فأصبح لا يهمها إلا أن تدمر من حولها أو تنهي سعادة المجتمعات التي تخاطبها .

وفي هذه الأثناء وبعد فترة غياب تظهر لنا قناة ال (mbs) بعفن جديد يدعو إلى إنتشار الفاحشة علناًَ ومن غير مقدمات أو خطوات كما عودونا سابقا .

مسلسل ( سنوات الضياع ) و مسلسل( نور)

هاذين المسلسلين جزء من مجموعة مسلسلات( تركية) مدبلجة غزت حضارتنا وأسرت شبابنا وفتياتنا, وسلبت عقول الكبار والصغار حتى أنه لا تكاد تدخل منزلا ( إلا ما رحم الله ) إلا ويوافيك بأخر الأحداث ومستجدات المسلسل حتى في المجالس وأماكن العمل أصبح الحديث عنها من الأساسيات.

صور الممثلين ( أبطال المسلسل ) ملئت المنتديات وفي الماسنجر وفي خلفيات الأجهزة وفي الأسواق وفي تصاميم الملابس النسائية , كذلك المعازف التي تصحب المسلسل وموسيقى البداية إنتشرت بكثرة في جوالات الشباب والفتيتات , هذا فضلا عن هدف المسلسل وتلك المشاهد التي يعرض فيها خدش الحياء.

فما قصة ذلك المسلسل ومن هو بطله وما سر إعجاب الناس به ؟
هذا المسلسل يحكي قصة شاب وفتاة كانا صديقين وحبيبين حبا عفيفا ( كما يزعمون ) وفي هذه الأثناء ومع كثرة إحتكاكهما ببعض وخروجهما سويا بدا لهذا الشاب أن يغدر بالفتاة فما قصة ذلك الغدر .....

هذا الغدر هو الذي أعطى المسلسل جمالا وزاده رونقا وجعله أكثر ( رومانسية فيما يظنه العامة ) هذا الغدر هو ( الإغتصاب )
نعم يمثلون مسلسلا قصته شاب ( زنا) بفتاة والعياذ بالله .

وهنا بدأت القصة :

حملت هذه الشابة من ذلك الشاب وما هي إلا شهور ثم علمت والدتها بهذا الخبر , فكانت تأتيها والدتها التي تبنت دور الأم الظالمة التي لا ترحم إبنتها بل تزجرها وتأنبها وتأمرها بإسقاط ذلك الجنين , كما أن الفتاة ترفض ذلك بقوة وتعتبر هذا الذي في بطنها هو بقايا ذكريات لقصة حب عفيف عاشتها مع حبيبها .

هذا بإختصار أحداث تلك المأساء التي أصبحت فاكهة المجالس كما أن القصة تحكي في طياتها كثير من المشاهد والأحداث الدرامية فهي حلقات كثيرة تصل إلى ( ثمانين) حلقة .

فما هو الخطر القادم:

هذه المسلسلات التركية استحوذت على إعجاب النساء كبارا وصغارا والسبب في ذلك هو ما يصاحبها من مواقف رومانسية تعطش المتابع للرومانسية الخيالية .

ومن المحزن أن هذا الحديث أصبح أكثر شجونا وأدق تفصيلا من الأحاديث التي تهتم عادة بسوق الأسهم بالنسبة للرجال , أو الموضة وأدوات التجميل بالنسبة للنساء .

ومن الأحداث التي يحملها هذا المسلسل في طياته , تلك المشاهد التي لا يقبلها الدين ولا العقل التي نجدها تتكرر في أغلب الحلقات من تبادل للقبل ومن ضم أو من الإختلاء على أسرة النوم بملابس فضفاضة , وكل ذلك يشاهده الكبار والصغار والشباب والفتيات , وكأنهم جالسون على مائدة واحدة .

والأخطر من ذلك أن بعض الأسر تسمح لأطفالها من متابعة تلك المسلسلات وهذا الأمر يدق ناقوس خطر إسمه التربية .

كل ذلك كان يمثله بطلة المسلسل وتسمى ( لميس ) وهي الفتاة المغتصبة والشاب الذي يدعى ( يحي ) .

فانظروا كيف أثر هذا المسلسل على واقعنا من خلال هاذين
الإسمين فقط ( لميس ويحي ) فضلاً عن العقائد الهدامة التي تبثها .
ذكرت إحدى الصحف أن إدارة الأحوال المدنية سجلت في الشهور الأخيرة ما يقارب حوالي ( 700 ) طفلة بإسم ( لميس ) وتم تغيير اسم ( 200 ) فتاة من أسمائهن الحقيقيةإلى اسم ( لميس ) كما سجلت ما يقارب ( 500 ) طفل باسم ( يحي )

وتأتي هذه بعد موجة المسلسلات التركية التي تبنتها ال (mbc ) , خلال هذه الفترة الأخيرة مما أدى إلى إعجاب المشاهدين بشخصيات المسلسل وتسمية أبنائهم بأسماء هذه الشخصيات .

كما أني رأيت إنتشارا لصورة ( بطلين ) المسلسل في الأسواق وعلى الملابس النسائية .

وأصبح هذا اللباس الذي يحمل تلك الصورة هو الموضة التي يتمنى أن يحصل عليها كثير من الفتيات ولو بمبلغ هائل , كما أنه عرض في الأسواق ذلك اللبس ( بنفس التصميم ) الذي كانت ترتديه ( لميس ) في كثير من أحداث المسلسل .

ولم يقف تأثير هذا المسلسل عند هذا الحد , فقد وقعت كثير من العوائل في مشاكل الطلاق التي كان سببها إعجاب بعض الزوجات بشخصية ( يحي ) مما أصاب أزواجهن الغيرة ولكن الغيرة ( المتأخرة ) .

كذلك كثرت المشاكل الزوجية وضعفت العلاقات الزوجية وسببها أن بعض النساء يتهمون أزواجهن بأنهم لا يملكون عواطف رومانسية كالتي يملكها ( يحي ) .

كما تناقلت الصحف العربية حادثة إنتحار شاب سوري عمره ( 17 ) سنة متأثرا بهذا المسلسل .

ومن المحزن أن كثير من العوائل التي تعتاد السفر خارجاً قد خصصت إجازة هذه السنة إلى ( تركيا ) إعجاباً بهذه الشخصيات .

كما وصلت أخبار بأن بطل المسلسل سوف يزور هذه البلاد ( المملكة العربية السعودية) وسوف يكون متواجداً في أحد الأسواق وسوف يخصص ذلك اليوم لمن أراد دخول ذلك المركز التجاري بمبلغ ( 200 ) ريال للفرد الواحد ومن أراد التصوير معه بمبلغ لا أتذكره .

ومن أراد الإستزادة فلينزل إلى الساحة وليخاطب الناس ولينظر إلى الطامة التي عمت وفشت , و كذلك فلينظر في المنتديات ومواقع الإنترنت فكثير منها أصبح هذا هو حديثها الشاغل ولينزل إلى الأسواق وليسأل البائعين عن هذه الأسماء والتصاميم المرتبطة بالمسلسل فيجد الجواب هناك .

نداء إلى العلماء والمشائخ والدعاة والمربين

نشهد الله أنا بفضل الله أولاً ثم بجهودكم وعلمكم وحكمتكم ومثابرتكم وصبركم تبصرنا ووعينا وكم من ثمار قطفناها نتيجة توجيهكم لنا وللأمة .

فنناشدكم بأن تلتفتوا حول هذه السيول الجارفة التي تهدف لها ال (mbc ) وغيرها وأن تتصدوا لهذه الظاهرة التي إنتشرت وعمت في مجتمعاتنا وأن تبصروا وتوجهوا شبابنا وفتياتنا فكلمتكم هي المسموعة . وكل ذلك ليس من نسج الخيال فهو واقع مرير في بداياته وعندما علمت ال (mbc ) نجاح هذا العمل المدبلج الذي يعد الأول نزولاً للمجتمعات الإسلامية بهذا الشكل قامت بدبلجة مسلسل آخر يسمى ( نور) وهو لا يبعد خطرا عن مسلسل ( سنوات الضياع ) فلنتصدى لهم ولنحمي الشباب والشابات , وما الذي ننتظره من شباب أعجبوا بشخصيات ( تمثل الإغتصاب ) .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
إن كان من صواب فمن الله وحده وإن كان من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان والله تعالى أعلم
إبنكم : عمر محمد فتن السيد
طالب بكلية الشريعة بجامعة أم القرى

من إستطاع أن ينقل هذا الموضوع في المنتديات فليفعل وليحتسب الأجر..